شروط روسيا لوقف الحرب في أوكرانيا


كشف المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، الاثنين، عن الشروط لوقف الحرب فورا حال تحققها، مؤكدا أن موسكو أبلغت أوكرانيا بأنها يمكن أن توقف العمليات "في أي لحظة" إذا استجابت كييف للشروط الروسية.
وقال المتحدث باسم الكرملين: "لا بد أن تعدل أوكرانيا الدستور، وتنبذ أي مطالب بالانضمام لأي تكتل".
أما الشرط الثاني، فهو وقف العمليات العسكرية الأوكرانية تماما، كما أن روسيا ستنجز خطوة نزع السلاح في أوكرانيا، وفقا لبيسكوف.
كما أكد المتحدث باسم الكرملين، على شرط اعتراف أوكرانيا بأن شبه جزيرة القرم، أرض روسية، كما وعليها الاعتراف بدونيتسك ولوغانسك كدولتين مستقلتين.
وانقسمت آراء الخبراء والمحللين للمشهد بشأن إعلان الكرملين شروطه لوقف الحرب، بين من يعتبرها تعجيزية وتعكس نزعة توسعية لا تريد إحلال السلام وتغليب لغة الحوار، ومن يراها شروطا عادلة ومحقة، تنسجم مع سعي موسكو لضمان أمنها القومي ووقف التهديدات الأطلسية له.
وفي هذا السياق، تقول الباحثة في العلاقات الدولية والأوروبية في مدرسة الاقتصاد العليا في موسكو لانا بدفان هذه الشروط والضمانات الأمنية المطلوبة روسيا كانت موجودة ضمن مختلف جولات التفاوض مع أوكرانيا، ولا زالت كما هي".
وأضافت: "الكرملين منذ البداية اشترط عدم انضمام أوكرانيا لأي تكتلات وأحلاف عسكرية كحلف شمال الأطلسي الغربي، وأن تعمل على تعديل دستورها، وعلى ضرورة اعتراف كييف بإن شبه جزيرة القرم هي أرض روسية، ولذلك موسكو دوما كانت تعلن أنها ستعمل على نزع كافة أنواع الأسلحة في أوكرانيا، وفي حال موافقة الجانب الأوكراني على هذه الشروط، فهذا سيؤدي لوقف فوري لاطلاق النار والحرب، وربما لانسحاب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية".
وتتابع: "أوكرانيا كونها بوابة غربية على روسيا وبالعكس، لا بد من أن تكون دولة محايدة لا تتبع لا لروسيا ولا للناتو، وألا تنحاز عسكريا واقتصاديا لأي منهما".
وفي حال رفض كييف لشروط الكرملين، ترد لانا: "ستستمر بالطبع الحملة العسكرية الروسية، ومعظم المقدرات والمنشآت العسكرية الأوكرانية حسب وزارة الدفاع الروسية قد تم تدميرها بنسبة أكثر من 75 بالمئة، والقوات الأوكرانية باتت بالتالي غير قادرة على مواجهة الحملة الروسية التي تقريبا قاربت على إنجاز مهمة تجريد أوكرانيا من أسلحتها، ولهذا تعمل الدول الغربية على ضخها وإمدادها بالأسلحة البريطانية الصنع والأميركية والتركية، والتي هدفها تأجيج الصراع ومنع وقف الحرب".