سلاح الجو الأوكرانى: ”شبح كييف” مجرد أسطورة


«شبح كييف» مجرد أسطورة لبطل خارق اختلقها الأوكرانيون، هكذا أكد سلاح الجو الأوكرانى، ردًا على ما نشرته صحيفة «تايمز» اللندنية، التى كشفت عن شخصية «الشبح» بأنه الميجور ستيبان تارابالكا، وهو الطيار الذى توفى فى 13 مارس ضمن معركة جوية مع القوات الروسية.
ويعد «شبح كييف» واحدًا من أكثر الأعمال الدعائية نجاحًا فى الترويج لبراعة القوات المقاتلة الأوكرانية والتى ساهم فى انتشارها المسؤولون الأوكرانيون، فضلًا عن الرئيس الأوكرانى السابق، بيترو بوروشينكو، بهدف رفع الروح المعنوية للشعب، فمنذ بداية الغزو الروسى لأوكرانيا، فبراير الماضى، أصبح «شبح كييف» أحد رموز المقاومة التى تُتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعى، وهو الاسم الذى أطلق على المقاتل الأوكرانى الذى يقال إنه أسقط 40 طائرة معادية.
وحذرت القوات الجوية الأوكرانية فى بيانها من إهمال القواعد الأساسية لصحة المعلومات، والتأكد من مصادر المعلومات قبل نشرها.
واعتادت روسيا وأوكرانيا منذ بداية الحرب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعى فى نشر الدعاية، وركزت أوكرانيا بشكل كبير على اللعب على المشاعر، وفى نفس الوقت مخاطبة العقل، كما دأب المسؤولون الأوكرانيون على مشاركة الأحداث اليومية وأخبار العمليات على منصات «تويتر وفيسبوك وتليجرام».
وأكدت صحيفة «واشنطن بوست» أن منصات التواصل الاجتماعى تكافح من أجل ملاحقة المعلومات المشكوك فيها سريعة الانتشار، والتحقق من المعلومات التى تتجاوز سياستها فى النشر أو تتعارض معها.
النفى المستمر لأسطورة الشبح من جانب المسؤولين الأوكرانيين لم يمنعها من الانتشار، بل وتحقيق الاستفادة التجارية منها، إذ استخدمت شركة ICM الأوكرانية المصنعة لنماذج الطائرات البلاستيكية نموذج الطائرة الشبح فى الترويج لمنتجاتها، وحذرت الروس من التعليق على منشوراتها حول قيام الطيار بإسقاط 30 طائرة تابعة للغزاة الروس.