أسباب تجبرك على مشاهدة فيلم «الحارة».. وجبة تشويق هائلة
مع انتصاف عام 2021، كانت ضربة البداية للفيلم الأردني «الحارة»، للمخرج والمؤلف باسل غندور، في مهرجان لوركانو السينمائي العريق.
ومنذ ذلك الحين يتردد اسم الفيلم في المحافل المحلية والدولية، فما هي المقومات التي تجعل من فيلم الحارة عملاً يعلق بالأذهان؟، على حد وصف موقع One Room with a View.
وجبة تشويق هائلة
الموقع أكد أن فيلم الحارة سيعلق في ذهن المشاهد وقلبه لفترة طويلة، مشيرا إلى أنه وجبة تشويق هائلة، تدور أحداثه في 5 فصول، بينها يجد المتابع نفسه يتأرجح بين اليمين واليسار بلا هوادة في تفاصيل الحارة الأردنية، بين النميمة والطموح والحب والعصابات، ليخرج لنا فيلما مليئ بالالتواءات فيما يشبه اسمه.
وقال الناقد عمر علي، عبر موقع The Upcoming البريطاني، إن «الحارة» فيلم تشويق رائع، فهو ينسج موضوعات معقدة وذكية ليحولها لأبعاد شخصية مسلية، كما أنه مليء بالتقلبات والانعطافات مثل الأزقة التي تدور أحداثه فيها.
طاقم تمثيلي فيلم الحارة
يضم الفيلم طاقما تمثيليا، قدم أداءات هائلة جذبت أعين النقاد والمتابعين، وهو بطولة النجمة ميساء عبدالهادي ومنذر رياحنة وعماد عزمي وبركة رحماني ونادرة عمران.
ويتسم فريق العمل بأنه يجمع بين العناصر الشابة وأخرى مخضرمة، وهو أول فيلم أردني طويل في لوكارنو، وشارك في العشرات من المهرجانات الدولية، أبرزها لندن وروتردام.
وعرض الفيلم عربيا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، لأول مرة، ومؤخرا فاز بجائزة الجمهور وتنويه خاص من مهرجان مالمو للسينما العربية في السويد.
كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى من مهرجان الفيلم الدولي الأول في أنوناي بفرنسا، وترشح لجوائز النقاد للأفلام العربية، التي يقدمها مركز السينما العربية على هامش فعاليات الدورة الحالية من مهرجان كان.
العمل الأول للمخرج باسل غندور
ويعد فيلم «الحارة» العمل الأول للمخرج باسل غندور، أحد صناع الأفلام العرب الواعدين الذين وصلوا إلى العالمية منذ بداياتهم الأولى، وهو المؤلف المشارك والمنتج في فيلم «ذيب»، الذي ترشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي في كل من حفل توزيع جوائز الأوسكار والبافتا.
وأشاد موقع Pop Matters الأمريكي الشهير، بالمخرج باسل غندور، قائلا: «استغل أدواته في صناعة عمل تشويقي مسلي، وطريقة تناوله لهذا النوع من الأفلام تثبت أننا أمام صوت سينمائي واعد».
أحداث فيلم الحارة
وتدور أحداث فيلم الحارة في حي تحكمه النميمة والعنف في شرق عُمان؛ إذ يقدم شاب على صنع المستحيل ليكون مع حبيبته، لكن والدتها تقف عائقا أمام اكتمال قصتهما، وعندما تلتقط كاميرا شخص مبتز صور مقطعا مصورا لهما في وضع حميمي، تلجأ الأم في الخفاء إلى عصابة لتضع حدا لما يحدث، لكن الأمور لا تجري كما خُطط لها.