واستدعاء الاحتياط .. إسرائيل تعلن ”حالة التأهب القصوى”
أشارت وسائل أعلام عبرية إلى أن الشرطة الإسرائيلية، اليوم الجمعة 5 أغسطس، قررت رفع درجة التأهب إلى القصوى، بسبب التطورات في قطاع غزة، الذي بدأ في وقت سابق اليوم بقصف على القطاع أدى إلى 8 قتلى فلسطينيين.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الشرطة ستكون مستعدة لتجنيد 10 سرايا من الاحتياط.
بينما ذكرت "هآرتس" أن الجيش استدعى قوات الاحتياط، ونقل لواء النخبة "جولاني" وسلاح المدرعات إلى حدود قطاع غزة.
كانت قد أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الجمعة 5 أغسطس، أستشهاد 8 أشخاص بينهم طفلة "5 أعوام"، وإصابة 40 أخرين، نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
في سياق متصل أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، حالة الطوارئ وقام باستهداف عدد من مواقع لحركة الجهاد داخل قطاع غزة في عملية أطلق عليها اسم «الفجر الصادق»
كما تحدثت تقارير إعلامية عن وقوع خسائر بشرية بعد الغارة الإسرائيلية على قطاع غزة من بينها فلسطيني داخل شقة سكنية وسط القطاع.
وجاء في بيان الجيش: "الجيش في الوقت الحالي يهاجم قطاع غزة. تم إعلان حالة الطوارئ في العمق الإسرائيلي".
وبحسب المكتب الصحفي للجيش الإسرائيلي، فإن العملية تعرف باسم «راسفيت» وتستهدف حركة "الجهاد الإسلامي" في غزة.
وكان مسؤول إسرائيلي، قد قال في وقت مبكر من اليوم الجمعة، إنه إذا بقيت بلاده في حالة تأهب «سوف ننتقل من موقع الكلمات إلى دور الصواريخ».
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤول سياسي إنه إذا مرت بضعة أيام أخرى على الوضع الحالي في غلاف غزة، سوف تنتقل إسرائيل من الكلمات إلى الصواريخ، مهددا حركة "الجهاد الإسلامي".
وكانت إسرائيل قد مددت حالة التأهب التي فرضتها في مستوطنات ما يسمى "غلاف غزة" ليوم آخر على الأقل، تحسبا لإقدام حركة "الجهاد الإسلامي" على رد فعل انتقامي على اعتقال القيادي بالحركة بسام السعدي.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية إنه في نهاية تقييم للوضع في المؤسسة العسكرية، تقرر استمرار التأهب في غلاف غزة ليوم آخر على الأقل".
وبحسب القناة، فإن إغلاق الطرق القريبة من الحدود مع قطاع غزة ناجم عن مخاوف الجيش الإسرائيلي من هجوم بصواريخ مضادة للدبابات أو إطلاق صواريخ من قبل حركة "الجهاد الإسلامي"، ردا على اعتقال القيادي البارز في التنظيم بسام السعدي شمالي الضفة الغربية.
وأعلنت "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، مساء الاثنين، حالة الاستنفار ورفع الجاهزية لدى عناصرها والوحدات القتالية العاملة. وقالت السرايا في بيان مقتضب: "نعلن حالة الاستنفار ورفع الجاهزية، تلبيةً لنداء الواجب أمام العدوان الغادر الذي تعرض له القيادي الكبير الشيخ بسام السعدي وعائلته قبل قليل في جنين"، بحسب قناة "فلسطين اليوم".
ومساء الاثنين، اعتقلت قوة من شرطة حرس الحدود والجيش الإسرائيليين، القيادي بالحركة بسام السعدي (61 عاما)، من منزل في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين شمالي الضفة، وذلك بعد تبادل لإطلاق النار أسفر عن مقتل فلسطيني.