القاضي والمذيعة.. جريمة بدأت بالزواج سرًا وانتهت بالدفن داخل مزرعة مواشي| القصة الكاملة
كشفت أجهزة الأمن بالجيزة لغز مقتل شيماء جمال المذيعة بإحدى الفضائيات، على يد زوجها القاضى بمجلس الدولة، المطلوب ضبطه وإحضاره بعد ثبوت ارتكابه الجريمة، وتم رفع الحصانة عنه بقرار من المجلس الأعلى للقضاء.
بلاغ إختفاء المذيعة شيماء جمال من الزوج بقسم الشرطة لتضليل الأمن
بداية الواقعة ببلاغ من الزوج لقسم شرطة أول أكتوبر منذ أسبوع، ادعى اختفاء زوجته التى كانت بصحبته فى جولة للتسوق بمنطقة أكتوبر، وطلبت منه فى منتصف اليوم التوجه إلى الكوافير وظل ينتظرها مدة طويلة لكنها لم تعد، وحاول الاتصال بها، لكن هاتفها ظل مغلقًا حتى لحظة تقديم البلاغ.
اختفاء زوج المذيعة شيماء جمال بعد تقديم البلاغ
وقدم الزوج البلاغ وانصرف من داخل قسم الشرطة، وفى اليوم التالى حاول ضباط المباحث التواصل معه للحصول على بعض المعلومات التى ربما تفيد فى فك غموض وملابسات اختفاء الزوجة، لكنه اغلق هاتفه وعجز رجال المباحث فى التواصل معه مرة أخرى وما زال مختفيًا حتى الآن.
شيماء جمال
جواز سري وخلافات بين الزوجين
واستدعت جهات التحقيق والدة المجنى عليها لأخذ أقوالها، وتدعى ماجدة وتعمل كوافير حريمى، وتمتلك محل بمنطقة فيصل وأخر فى إمبابة، والتى فجرت مفاجاة أمام رجال المباحث، حيث كشفت أن ابنتها هى الزوجة الثانية للمستشار، وهى مطلقة ولديها ابنة، وهذا الزواج ظل سرًا لمدة تجاوزت 5 سنوات تخللها صدمات وأزمات بينها وزوجها، لرفضه إعلان الزوج من ابنتها خوفًا من زوجته الأولى وهو ما أخفاه الزوج فى بداية بلاغه.
خيط رفيع يقود المباحث إلى الجريمة قدمه سائقه الخاص
وتوصل رجال المباحث إلى السائق الخاص بالزوج، والذى قدم لهم طرف الخيط للوصول إلى حقيقة الأمر، والذى أكد أن الزوج استعان بصديقه المقاول لاستئجار مزرعة مواشي قبل البلاغ بحوالي أسبوع، وتم الوصول إلى المقاول الذى انهار أمام رجال المباحث وأقر أنه شاهد الزوج ينهي حياة زوجته بسكب كميات من ماء النار عليها والتخلص منها، وبعد أن فارقت الحياة دفنها فى باطن الأرض وسط المزرعة واختفى بعدها عن الأنظار، موضحًا أن الزوج طلب أن يحرر عقد الإيجار باسمه لكته لم يكن يعلم نيته بالتخلص من زوجته.
شيماء جمال
تفاصيل مقتل المذيعة شيماء جمال
وانتقل رجال المباحث إلى مكان المزرعة بإرشاد المقاول صديق الزوج الهارب، وتم اكتشاف جثة الزوجة مدفونة فى باطن الأرض وسط المزرعة، وعلى الفور تم إخطار النيابة العامة التى حضرت وعاينت مسرح الجريمة، وأمرت بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم لبيان الصفة التشريحية والوقوف على أسباب الوفاة، كما تم عرض كل الأدلة والواقعة برمتها متضمنه اعترافات صديق الزوج والشاهد الوحيد على واقعة القتل، ليخرج قرار من المجلس الأعلى للقضاء برفع الحصانة عن القاتل، وقرار أخر من النائب العام بضبطه وإحضاره.
ملاحقات أمنية للقبض على المتهم
وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها، بقيادة رجال المباحث الجنائية بالجيزة، لتفيذ قرار النيابة العامة بسرعة القبض على المتهم وعرضه على جهات التحقيق.