صحيفة «إيكاثميرينى» اليونانية: الاتحاد الأوروبى يضغط لتشكيل تحالفًا للطاقة مع مصر
كشفت صحيفة "إيكاثميريني" اليونانية أن مفوض الاتحاد الأوروبي للطاقة، قدري سيمسون، يضغط من أجل توقيع مذكرة تفاهم لتصدير غاز شرق المتوسط عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال في مصر، قبل الاجتماع القادم لممثلي منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) المقرر عقده في القاهرة في ١٦ و١٧ يونيو الجاري.
ويعمل الاتحاد الأوروبي حالياً على صفقة لاستيراد الغاز الإسرائيلي عبر مصر مع اتجاه التكتل لتقليل اعتماده على الإمدادات الروسية في أعقاب هجوم موسكو على أوكرانيا؛ حيث سيتم تحويل الوقود إلى غاز طبيعي مسال في مصانع المعالجة المصرية قبل شحنه إلى أوروبا، وتخضع الاتفاقية المحتملة لموافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت الصحيفة أن هناك مشاورات مكثفة تجري في الوقت الجارى بين مصر وإسرائيل والمفوضية الأوروبية حول طريقة تصدير فوائض الغاز من شرق البحر المتوسط إلى أوروبا عبر مصانع الغاز الطبيعي المسال المصرية في دلتا النيل (إدكو- دمياط)، مشددة على اهتمام أوروبا بمصر بعد تعرضها لأزمة طاقة حادة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضافت أن تلك المشاورات تأتي وسط ضغوط على أوروبا لتنويع مصادر طاقتها كجزء من تداعيات الحرب في أوكرانيا، مشيرة إلى المباحثات التي أجرتها وزارة الطاقة الإسرائيلية كارين الهرار مؤخرًا مع الاتحاد الأوروبي حول إمكانية مصر في أن تصبح حلقة وصل لتجارة الطاقة بين الشرق الأوسط وأوروبا، لمواجهة الحظر المحتمل لإمدادات الغاز الطبيعي الروسي.
وتابعت أن وزارة الطاقة الإسرائيلية قالت إن تلك الاتفاقية ستسمح بوجود بنية تحتية لنقل الغاز الإسرائيلي عبر مصر، كما ستسمح للشركات التي تتاجر في الغاز الطبيعي بالدخول في اتفاقياتها الخاصة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى مصر لتسييله من هناك ومن ثم نقله إلى أوروبا.
وتأتي تلك الاتفاقية المحتملة في الوقت الذي كثر فيه الحديث عن الغاز المصري، كورقة رابحة قد تستخدمها أوروبا لسد العجز في حال قطعت روسيا الإمداد عن القارة العجوز، بالنظر إلى مخزونات القاهرة من الغاز الطبيعي والمسال، ما جعلها تحظى بالاهتمام من أوروبا بعد تعرضها لأزمة طاقة حادة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.
وتواصل مصر تعزيز علاقاتها في مجال الطاقة مع جاراتها بالمنطقة، حيث يضم منتدى غاز شرق المتوسط ومقره القاهرة كلا من مصر واليونان وقبرص والأردن وإسرائيل وفلسطين وإيطاليا وفرنسا من أجل العمل سويا على تطوير حقول الغاز بالمنطقة.
