العثور على صرصور من القرن الثامن عشر يعود لتجارة الرقيق في إفريقيا

توقفت تجارة الرقيق في أفريقيا حوالي عام 1807، ولكن آثارها بقيت ليومنا هذا، ومؤخرا اُكتشف صرصور على متن سفينة أبحرت من لاروشيل عام 1743 إلى غينيا غرب أفريقيا، وأصبح هذا الصرصور من القرن الثامن عشر، دليلا على المعاملة المسيئة التي عانى منها الأفارقة، والصرصور الذي يُدعى بيري اكتُشف في دفتر حسابات سفينة فرنسية لتجارة الرقيق، إضافة مفاجئة إلى الأرشيف الوطني بعد فتح الكتاب لأول مرة منذ أكثر من قرنين.

بدأت رحلة الحشرة على متن سفينة تجارة الرقيق التي أبحرت من لاروشيل عام 1743 متجهة إلى ساحل غينيا. استقل الطاقم في وقت لاحق سفينة مختلفة في هايتي الحديثة متجهة إلى فرنسا، وأخذوا معهم دفتر الحسابات. لكن تلك السفينة تم الاستيلاء عليها من قبل القراصنة البريطانيين خلال حرب الخلافة النمساوية وإرسالها إلى بليموث.، حسبما ذكرت جريدة الجارديان البريطانية.

تم اكتشاف الحشرة المحنطة من قبل أوليفر فينيجان، المتخصص في الأرشيف الوطني ضمن وثائق تشمل خطابات ودفاتر وأوراق سفن وفواتير مصادرة من 35000 سفينة خلال 14 حربًا بين عامي 1652 و1817 والتي سيتم عرضها على المحكمة العليا في الأميرالية كدليل على الاستيلاء القانوني على السفينة.

من خلال التشاور مع علماء الحشرات، قرر أن المخلوق المكتشف كان مثالًا على صرصور أمريكي (Periplaneta americana)، المعروف أيضًا باسم صرصور السفينة، موطنه إفريقيا ووصل عن طريق تجارة الرقيق إلى الأمريكتين وليس شائعًا في المملكة المتحدة.

تم تثبيت بيري في صندوق بغطاء برسبيكس، وأصبح له رقم مرجعي خاص به، وسيتم الاحتفاظ به في درج متاح للطلب لأي شخص يرغب في فحصه مرة أخرى في غرفة خاصة في الأرشيف الوطني البريطاني.

يذكر أن رحلة العبيد كانت بشكل عام في أماكن شديدة الازدحام، في العديد من السفن كانت معبأة مثل علب المأكولات المحفوظة المعدنية، مع انعدام موطن قدم، وعلى الرغم من أن العبد في بعض السفن يمكن أن يكون له مساحة حوالي خمسة أقدام وثلاث بوصات وعرض أربعة أقدام وأربع بوصات. تم الاحتفاظ بالعبيد بين عنبر وسطح السفينة في ظروف مروعة وغير آدمية مما أدى لموت الكثير من الأرواح الأفريقية.