الصحف العربية تسلط الضوء على متحور كورونا الجديد ”أوميكرون” وتأثيره على الاقتصاد

سلطت صحف عربية في افتتاحية عددها الصادر، صباح اليوم /الأحد/، الضوء على متحور فيروس كورونا الجديد (أوميكرون)، وتأثيره على الساحة الاقتصادية.

في هذا الإطار، قالت صحيفة (الاقتصادية) السعودية - في افتتاحيتها، تحت عنوان (السلالة الجديدة.. ارتباك جديد) - إن متحور (أوميكرون) يسبب قلقا بالغا، وينشر المخاوف على الساحة الاقتصادية، وربما يدفع كثيرا من الدول للعودة إلى حالات الإغلاق السابقة التي شهدتها الجائحة، في الوقت الذي يمر فيه العالم بمرحلة تعاف سريعة في مناطق، ومضطربة في مناطق أخرى.

وذكرت الصحيفة أنه لم يكد العالم يهدأ من الهزات والأزمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية، التي تعرض لها بسبب جائحة فيروس كورونا وأنواعه وسلالاته المختلفة القاتلة، حتى ظهر فجأة متحور جديد من مناطق في جنوب إفريقيا (أوميكرون)، وليس واضحا تماما مدى التهديد الحقيقي الذي يشكله، فالأمر لا يزال في نطاق التحذيرات، وفي دائرة الإجراءات الوقائية منه، كوضع بعض الدول المعنية بانتشار هذا النوع في مناطقها على القائمة الحمراء مثلا، ومنع السفر منها.

وأشارت إلى أنه لاشك في أن الاقتصاد العالمي لا يتحمل أي نكسة أخرى في هذا الوقت بالذات، كما أنه "استهلك" إن جاز القول من جراء قواعد الإغلاق التي اتبعتها كل الدول، وهذا الاقتصاد يحتاج إلى إعادة صياغة كثير من القرارات المحلية التي اتخذتها هذه الدولة أو تلك، خصوصا فيما يرتبط بحزم الإنقاذ المكلفة، والقروض الرخيصة، وغير ذلك من أدوات ساعدت على الوقوف في وجه الأزمة في العام الماضي، أو عام الجائحة.

وفي سياق متصل، أوضحت صحيفة (الخليج) الإماراتية - في افتتاحيتها تحت عنوان (في مواجهة أوميكرون) - أن المتحور الجديد الذي يقال إن مصدره بعض الدول في جنوب القارة الإفريقية، ليس مثل المتحورات السابقة "ألفا" و"دلتا"، بل هو متحور له خصائص غير معروفة من قبل، وهو عصّي على اللقاحات العالمية المتداولة، وهنا مكمن خطورته إذا ما صحت المعلومات العلمية المتداولة بشأنه، أي أنه حتى الآن خارج السيطرة، ويحتاج العلماء إلى وقت للتعرف إليه أكثر، وإيجاد اللقاحات المناسبة لاحتوائه.

أما صحيفة (عمان) العمانية، أشارت إلى أن متحور (أوميكرون) يمتلك قدرات مقاومة للقاحات المكتشفة، ورغم مسارعة الكثير من دول العالم وبينها السلطنة لتعليق خطوط السفر المباشرة أو غير المباشرة مع جنوب إفريقيا و6 دول مجاورة لها إلا أن المؤشرات الأولية تؤكد أن المتحور الجديد رصد في أكثر من دولة أوروبية، ما يعني عدم القدرة على محاصرته وبدء انتشاره السريع، كما حدث مع المتحور (دلتا) في التوقيت نفسه من العام الماضي تقريبا