بعد فرض أوروبا عقوبات قاسية على روسيا.. هل يرضخ بوتين وينسحب من أوكرانيا؟

يواجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقوبات غربية قاسية، فرضتها دول الاتحاد الأوروبي وأمريكا ودول غربية أخرى، على روسيا، بعد شن الرئيس بوتين عملية عسكرية على أوكرانيا، بدأت يوم 24 فبراير الماضي ومستمرة حتى الآن.

وتعتبر العقوبات الغربية في مجملها اقتصادية، لعل أبرزها تجميد الاتحاد الأوروبي أرصدة البنك المركزي الروسي في الدول الغربية، وطرد البنوك الروسية من نظام سويفت العالمي للتحويلات البنكية.

عقوبات قاسية على روسيا

كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، انضمام واشنطن إلى المفوضية الأوروبية ودول غربية أخرى، في فصل بعض بنوك روسيا عن نظام سويفت، وفرض عقوبات مالية جديدة.

وفي غضون ذلك، قرر الاتحاد الأوروبي رسميا تزويد القوات الأوكرانية بما قيمته 450 مليون يورو من الأسلحة، و50 مليون يورو من المواد والمعدات المتعلقة بعملية التسليح.

ألمانيا تتخذ قرارًا استثنائيا

كما قررت ألمانيا تسليم أسلحة إلى أوكرانيا التي تشهد حربا، مما يعد تحولا سياسيا كبيرا في ألمانيا التي التزمت منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، بعدم تسليم أسلحة فتاكة إلى دول تشهد نزاعات، رغم وجود استثناءات سابقة أثارت جدلا.

ومن جهته كلف الرئيس الأمريكي جو بايدن وزير خارجيته أنتوني بلينكن، بتسليم أوكرانيا ما يصل إلى 350 مليون دولار كدعم أمني ودفاعي عاجل، في ظل استمرار العملية العسكرية الروسية في ذلك البلد.

كما أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قرض إضافي قيمته 390 مليون دولار أمريكي؛ لدعم المرونة الاقتصادية لأوكرانيا، كما أعلن تقديم أسلحة فتاكة بقيمة 6.1 مليون دولار أمريكي لأوكرانيا.

5000 صاروخ من السويد

ومن جهتها، أعلنت السويد تزويد أوكرانيا بـ 5000 صاروخ مضاد للدبابات، بالإضافة إلى 135000 من معدات الدفاع الميدانية، و5000 خوذة، و5000 درع للجسم، بالإضافة إلى دعم القوات المسلحة الأوكرانية بنصف مليون كرون.

كما أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، يوم الأحد الماضي، أن الاتحاد الأوروبي سيغلق مجاله الجوي أمام شركات الطيران الروسية ردا على العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا منذ يوم الخميس.

وقالت فون دير لاين في بيان: نغلق المجال الجوي للاتحاد الأوروبي أمام الروس، ونقترح حظرا على جميع الطائرات المملوكة لروسيا أو المسجلة باسم روسيا أو الخاضعة لرقابة روسيا.

في ظل فرض كل تلك العقوبات الغربية على روسيا، لم يجد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلا التلويح باستخدام السلاح النووي، وأمر بوضع ترسانته النووية في حالة تأهب، ووفقا لخبراء تبقى مسألة استخدام روسيا للسلاح النووي أمر بعيد لأنها ستتأثر مع غيرها بتبعات هذا السلاح الفتاك.

وفي غضون ذلك، قالت روسيا إنها مستعدة لاستئناف الحوار مع أوكرانيا مساء اليوم، بعد يومين من أجراء وفدين من روسيا مفاوضات على حدود بيلا روسيا لكن دون التوصل لنتيجة تضمن وقف إطلاق النار وإنهاء العملية العسكرية الروسية.