باحث فى التطرف: عدم فهم المجتمع الدولى لـ«مرتزقة داعش» ساهم فى استمراريته
قال الباحث المتخصص في شؤون التنظيمات والحركات المتطرفة منير أديب، إن أحد أسباب استمرارية تنظيم "داعش" الإرهابي هو عدم اتخاذ خطوات حاسمة دوليًا حيال المرتزقة.
وأشار "أديب" إلى أن السقوط الجغرافي لمرتزقة داعش لم يكن سقوطًا جغرافيًا بالمعنى الدقيق للكلمة، فقد يؤدي ذلك إلى عودة التنظيم الإرهابي بشكل أو بآخر، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الدوليين.
وذكر الباحث في شؤون التنظيمات والحركات المتطرفة أن هناك أزمة في نظرة المجتمع الدولي وفهمه لمرتزقة داعش، وأضاف قائلًا: "يعتقد المجتمع الدولي أن داعش انتهى بسقوط دولته المزعومة، واعتقد أن التنظيم عاد أقوى مما كان عليه في السابق".
كما يرى "أديب" أن الأهم هو مواجهة الأفكار المتطرفة للتنظيمات الإرهابية ومحاولة تفكيكها، فإذا تم دحض الفكرة وإزالتها فسوف يتجنب المجتمع الدولي ظهور تنظيمات أخرى في ثوب جديد وبنفس الأفكار المتطرفة ذاتها، وهو ما يحدث باستمرار، لذلك لا يمكن لهذا التنظيم وأمثاله العودة إذا تمكنا من تفكيك أفكارهم. منبهًا إلى ضرورة وجود تنسيق وتعاون دولي في مجال المعلومات والاستخبارات الأمنية من أجل القضاء على التنظيم الإرهابي وتجنب مخاطره، وهذا يتم من خلال وضع استراتيجية عامة وشاملة مع مراعاة ظروف كل دولة بما يتناسب مع تحقيق هذه المواجهة بشكل فاعل.
وأوضح أن السقوط الجغرافي لمرتزقة داعش لم يكن سقوطًا جغرافيًا بالمعنى الدقيق للكلمة، فقد يؤدي ذلك إلى عودة التنظيم الإرهابي بشكل أو بآخر، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للسلم والأمن الدوليين.
