وسط تنامي المخاوف الأوروبية من توسع النزاع.. بوريل يدعو لرفع الإنفاق العسكري

حث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل دول الاتحاد على رفع إنفاقها العسكري، وذلك مع دخول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا يومها الـ 84، وسط تنامي المخاوف الأوروبية من توسع النزاع.

وقال في كلمة ألقاها من بروكسل، أمس الأربعاء، إنه يتوجب على دول الاتحاد الأوروبي رفع إنفاقها العسكري، ووقف الاتكال على الولايات المتحدة.

كما اعتبر أن الحاجة الأوروبية للمقاتلات والمسيرات والدبابات وأنظمة مواجهة التهديدات السيبرانية، باتت ملحة. وأشار إلى أن موازنات الدفاع الأوروبية ارتفعت 20% في 20 عاماً، مقارنة بـ 300% في روسيا، و60% في الصين.

إلى ذلك، دعا حكومات الاتحاد إلى تنسيق مشترياتها العسكرية لتفادي ازدواجية الأدوار.

أوكرانيا: روسيا تسعى لمحاصرة قواتنا لتؤمن ممرا إلى القرم التسلسل القيادي.. هل يمكن محاكمة بوتين بسبب حرب أوكرانيا؟

بدورها، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أن التكتل يعتزم زيادة إنفاقه العسكري بـ200 مليار دولار في السنوات القادمة، على خلفية تطورات الوضع في أوكرانيا.

وشددت فون دير لاين، أثناء مؤتمر صحفي عقدته بوقت سابق اليوم على أن اندلاع نزاع عسكري جديد في أوروبا أظهر بوضوح "نقص الإنفاق على مدى سنوات" في المجال الدفاعي في الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن التكتل "فقد 10 سنوات من الاستثمار الدفاعي بسبب هذه التقليصات".

يذكر أنه منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية على أراضي الجارة الغربية، تصاعد التوتر بين موسكو ودول الاتحاد الأوروبي، ما دفع العديد منها إلى التأهب خوفاً من توسعه عسكريًا.

فيما حذر الاتحاد مراراً روسيا من امتداد شرارة القتال خارج الأراضي الأوكرانية، لتطال دولاً أوروبية.

وقد حفزت تلك العملية سعي الدول الأوروبية عامة إلى التعاضد وتقوية قدراتها العسكرية والاقتصادية والسياسية على السواء، بعيداً عن الدعم الأميركي.

كما عزز الموقف الصيني الداعم بشكل غير مباشر للموقف الروسي عامة، المخاوف الأوروبية.