«فايننشال تايمز»: العقوبات الغربية ضد روسيا قد تقوّض الدولار وتغير النظام المالى العالمى
ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن العقوبات ضد روسيا وتجميد جزء من احتياطياتها النقدية في البنوك الغربية، قد تقوض الدولار وتغير النظام المالي العالمي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه "نتيجة لتصرفات واشنطن سيبرز نظام اقتصادي بديل في العالم".
وأضافت: "على الرغم من خطاب الولايات المتحدة وحلفائها، فلم يتم إدانة خطوات روسيا في أوكرانيا من قبل العالم بأسره، ولكن فقط من قبل تحالف بقيادة الغرب، وقد يكون لذلك عواقب مهمة على مستقبل التمويل الدولي".
وقالت: "يجب الانتباه إلى خطط الصين طويلة الأجل لجعل اليوان عملة أكثر أهمية في التسويات العالمية، والتي قد يتسارع تنفيذها على خلفية رد فعل الدول الغربية على الأحداث في أوكرانيا.. وكجزء من هذه الاستراتيجية، يمكن أن تسرع الصين بتقدم نظامها المصرفي (CIPS) المستخدم في أكثر من 100 دولة، وينظر إليه على أنه بديل لنظام SWIFT".
ولفتت الصحيفة إلى أنه "وفي ملاحظة تراجع دولرة الاقتصاد العالمي، قد يتحول إلى نوع من التناظرية المالية كتلك التي حصلت أيام العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وأصبحت رمزا لانحدار البريطانيين"، مشيرة إلى التجارة بين روسيا والهند، والتي "تدرس إمكانية إنشاء آلية للتسويات بالعملات الوطنية".
وعلى صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين "إن تطبيقي "آب ستور" و"جوجل بلاي" قد يحظران قريبًا تنزيل تطبيقات الهاتف في روسيا، لذلك فمن الضروري تطوير منصة محلية".
وأضاف ميشوستين - أمام مجلس الدوما، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "تاس" الروسية - "علينا كمطورين ومبرمجين وموظفي تكنولوجيا المعلومات أن نصنع نظامنا الخاص، فلدينا كل شيء من أجل ذلك.. يجب أن نخلق متجرنا الخاص على الإنترنت لأن "آب ستور" و"جوجل بلاي" قد يمنعانا عمليًا من تنزيل التطبيقات قريبا".
وأشار إلى أن روسيا وفرت لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات كل فرصة للعمل داخل البلاد.
وتعمل وزارة التنمية الرقمية والشركات الروسية الرائدة بالفعل على إنشاء متجر بديل لنظام أندرويد، ومن المقرر إطلاقه منتصف عام 2022.
