برميل النفط يسجل مكاسب تجاوزت 4 دولارات.. ما أسباب الارتفاع؟
ارتفعت أسعار النفط أمس الجمعة، لكنها كانت تتجه إلى أول خسارة أسبوعية لها في ثلاثة أسابيع، حيث أدت المخاوف بشأن التضخم وإغلاق فيروس كورونا في الصين إلى تباطؤ النمو العالمي، مما عوض المخاوف بشأن تراجع الإمدادات من روسيا.
الخام الأمريكي يتجاوز 110 دولار للبرميل
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.8% إلى 111.5 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.9% إلى 110.34 دولار للبرميل. ومع ذلك، كان كلا العقدين القياسيين في طريقهما لتسجيل انخفاضات طفيفة خلال الأسبوع.
حظر المعروض من النفط الروسي
ويستمر دفع السوق وجذبه بفعل احتمال فرض الاتحاد الأوروبي حظرًا على المعروض من النفط الروسي المشدود والمخاوف بشأن الطلب العالمي المتعثر.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري لـ SPI Asset Management، في مذكرة، إن تجار النفط يبحثون عن بصيص من الضوء في نهاية نفق الإغلاق القاتم في الصين، باعتبارها أكبر مستورد للنفط في العالم وفقاً لـ«CNBC».
ودفع التضخم وارتفاع الأسعار الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوياته في 20 عامًا، مما حد من مكاسب أسعار النفط حيث إن الدولار القوي يجعل النفط أكثر تكلفة عند شرائه بعملات أخرى.
احتمالية فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي
ويركز المستثمرون على احتمالية فرض الاتحاد الأوروبي حظرا على النفط الروسي، بعد أن فرضت موسكو عقوبات هذا الأسبوع على الوحدات الأوروبية في شركة غازبروم المملوكة للدولة، وبعد أن أوقفت أوكرانيا طريقا رئيسيا لنقل الغاز.
انتعاش الأسعار
وقالت لويز ديكسون، المحللة في ريستاد إنرجي، إن أسعار النفط تنتعش اليوم فالعالم في حالة انتظار وترقب بسبب تباطؤ اقتصادي واسع النطاق والآثار المحتملة للركود على الطلب على النفط، وفقا لـ«CNBC».
عمليات الإغلاق الممتدة لـ Covid-19 في الصين، والحالات المتزايدة في أماكن أخرى، وقرارات السياسة المالية لمكافحة التضخم المرتفع، تعطي الأسواق سببًا للقلق مع استمرار النفط في تجاوز متوسطاته البالغة 100 دولار للبرميل.
وقال تقرير لوكالة الطاقة الدولية أمس الخميس، إن ارتفاع إنتاج النفط في الشرق الأوسط والولايات المتحدة وتباطؤ نمو الطلب، من المتوقع أن يدروا عجزًا حادًا في الإمدادات وسط تعطل الإمدادات الروسية المتفاقمة.
